فوائد تربية الطيور في المنزل وتأثيرها على الصحة النفسية

طيور الأليفة مثل الببغاوات، والكناري، وطيور الحُبّ، تقدّم مزايا فريدة قد تؤثر إيجاباً في الصحّة النّفسية، ما يجعلها خياراً جذاباً، فكيف يمكن لتربية الطيور في المنزل أن تعزّز الصحة النّفسية وتضيف لمسة سعادةٍ إلى الحياة اليوميّة؟

تقليل مستويات القلق والتوتر

يُسهم التفاعل مع الطيور واللعب معها في تخفيف التوتر والقلق على نحو ملحوظ، وكذلك الاستماع إلى أصواتها اللطيفة وتغريداتها، فهي تُنشئ أنماطاً إيقاعيةً وألحاناً تُسهم في تهدئة العقل، وهذا التأثير يُعزّز شعور الرّاحة ويخفّف ضغوط الحياة اليومية، ما يساعد على الاسترخاء والرّاحة النفسية.

الطيور رفيق ضدّ الوحدة

قد يكون وجود الطائر في المنزل بمثابة شريك بالسّكن لأولئك الذين يعيشون وحدهم، ويمنع وجودها في المنزل من الشعور بالوحدة، فهي تتفاعل باستمرار، وتُظهِر مشاعرها بوسائل مختلفة، ما يُعزّز العلاقة بينها وبين صاحبها، فهي مخلوقات عاطفيّة، ومنها من يتدرب على نطق بعض الكلمات وتقليد الأصوات على نحو مسلٍّ، مثل الببغاوات، مما يُدخل الفرح والمتعة إلى الحياة اليوميّة.

تحسين الروتين اليومي وتعزيز الصحّة العامّة

تحتاج الطيور الأليفة إلى نظام روتينيّ من العناية، يشمل إطعامها، وتنظيف مكانها، وتدريبها، وعند الالتزام بهذا الروتين، فإنّ ذلك يُعزّز الشعور بالالتزام ويوّفر هدفاً ومعنىً للحياة، فثمة إنتاجية على نحو ما، وهو ما يُعطي شعور الفرح بالإنجاز، والوقاية من الاكتئاب الناتج عن الفراغ.

ويعني الالتزام بنظام العناية بالطيور الحماية من الخمول والكسل، وبالتالي تعزيز الصحّة البدنية، وبما أنّ الصحة البدنية ترتبط بالعقل السليم، فإنّ العقل السليم يُسهم في توليد مشاعر إيجابية وتحسين الصحة النفسية في النهاية.

بعض المعلومات المهمة عن تربية الطيور:

1. الطُيور كائنات ذكية:

كونها كائنات فضولية يجعل منها متفاعلة جدًّا مع البشر، كما أن بعض الأنواع مثل “الببغاء” يمكنها التكلم ببعض كلمات الإنسان، ولكن هذا بالتأكيد يحتاج منك الصبر والوقت لتعليمها.

2. لها عمر طويل:

إذا كنت من الأشخاص الذين لا يحبون الوداع، فالطُيور تملك عمرًا طويلًا مقارنة بحيوانات أليفة أخرى. فمتوسط عمر الببغاء 30 عامًا، وبعض الأنواع تصل أعمارها إلى 60 عامًا، ولكن أيضًا هناك طيور مثل طائر “البادجي” يصل عمره إلى 8 سنوات.

3. الرعاية والعناية بالنظافة:

بعكس القطط والكلاب فإن متطلبات النظافة للطُيور بسيطة؛ حيث تقوم بتنظيف نفسها يوميًا. ويمكن الاستحمام عن طريق رش المياه النظيفة فقط أسبوعيًا. كما لا تحتاج الطيور إلى التنزه، أو تلقي التطعيمات، كما يمكن تركها في القفص عندما تكون خارج البيت دون قلق؛ وبذلك تحتاج إلى القليل من الرعاية.